فصل: الفصل الثاني: سير أعلام النبلاء منهجه وأهميته

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



نسخت عن نسخة المؤلف التي بخطه وكتبت في حياته في السنوات 739- 743 ه وهو العنوان الأكثر دقة وكمالا لذلك اعتمده محققو الكتاب.
وقد ألف الذهبي كتابه هذا بعد كتابه العظيم " تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " الذي انتهى من تأليفه أول مرة سنة 714 ه ثم أعاد النظر فيه وبيض قسما منه سنة 726 ه (1).
وقد أشار المؤلف إلى بعض كتبه الأخرى وأحال عليها في كتابه " السير ".
وحينما ذكر تلميذه الصلاح الصفدي بعض كتب الذهبي الخاصة بتراجم الأعيان مثل " نفض الجعبة في أخبار شعبة " و " قض نهارك بأخبار ابن المبارك " وغيرهما قال: " وله في تراجم الأعيان لكل واحد مصنف قائم الذات مثل الأئمة الأربع ومن جرى مجراهم لكنه أدخل الجميع في " تاريخ النبلاء " (2).
وهذا النص يوضح أنه ألف " السير " بعد تأليفه لكل تلك التراجم المفردة الكثيرة ويلاحظ أن ناسخ أول نسخة من الكتاب قد بدأ بنسخها في سنة 739 ه وانتهى من المجلد الثالث عشر في أوائل سنة 743 ه وهذا يعني أن المؤلف كان قد انتهى من تأليف كتابه سنة 739 ه أو قبلها.
وقد جزم الدكتور الفاضل صلاح الدين المنجد بتأليف الكتاب سنة 739 ه من غير دليل (3) سوى أن الناسخ ابن طوغان قد بدأ بنسخ نسخته في هذه السنة.
أما نحن فنعتقد أنه بدأ في تأليف الكتاب سنة 732 ه أو قبيلها بقليل ودليلنا على ذلك قول المؤلف الذهبي في ترجمة العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم: " وقد صار الملك في ذرية العباس واستمر ذلك وتداوله تسعة وثلاثون خليفة إلى وقتنا هذا وذلك ست مئة عام أولهم السفاح. وخليفة زماننا المستكفي له الاسم المنبري والعقد والحل بيد
__________
(1) انظر التفاصيل في كتابي: الذهبي: 25 فما بعد.
(2) الوافي بالوفيات 2 / 164.
(3) انظر مقدمته للجزء الأول الذي نشره من السير ص 38.